للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"وادي بيحان" من صميم أرض قتبان، ويقع شمال الجهة الغربية من "عدن"١.

وكان يجاوز القتبانيين شعب آخر سماه "بلينيوس" "كبانيته" ٢Gebanitae. وذكر أن الشعبين المذكورين هما من شعوب "لارنديني" "Larendani" وكانا يقطنان في مدن عديدة كبيرة٣.

وقد أطلق "سترابو" اسم "Kastabaneis" على مملكة قتبان٤. أما "بلينيوس"، فسماها ٥Catabani = Catabanes.

ولا نجد في الكتب العربية شيئًا يستحق الذكر عن قتبان، والظاهر أن أخبارهم قد انقطعت قبل ظهور الإسلام بزمن، فلم نجد لهم من أجل هذا شيئًا من أخبار الجاهلية القريبة من الإسلام، وكل ما ورد عنهم أنهم من قبائل حمير، وأن هناك موضعًا في عدن يقال له: "قتبان"٦. سمي بقتبان بطن من رعين من حمير، أو بقتبان بن ردمان بن وائل بن الغوث٧، مع أنه لا صلة في النسب بين حمير وقتبان في النصوص القتبانية أو الحميرية. وعندي أن هذا النسب إنما وقع بسبب ضعف "قتبان" التي اندمجت بعد فقد استقلالها في حكومة سبأ "سبأ وذي ريدان" وهي الحكومة التي يطلق عليها المؤرخون اسم "حمير"، وبسبب كون "حمير" القبيلة الرئيسية في اليمن عند ظهور الإسلام، وكان لها حكومة قاومت الأحباش وتركت أثرًا في القصص العربي، وفي قصة الشهداء النصارى الذين سنتحدث عنهم، لذلك عدت معظم القبائل التي كانت خاضعة لها من حمير، ونسبت إليها، وفي جملتها قتبان.

وقد دون اسم "قتبان" في الترجمة العربية لكتاب: حتي "تأريخ العرب"


١ BOASOOR, Num. ١١٩, "١٩٥٠", P. ٧
٢ Pliny, VI, ١٥٣
٣ Pliny, ٦, ٣٢, "٢٨", O'Leary, P. ١٠٨
٤ O'leary, P. ٩٦, Strabo, ١٦, ٤, ٢
٥ O'leary, P. ٩٦
٦ "وقتبان بالكسر بعدن" القاموس "١/ ١١٤" تاج العروس "١/ ٤٣١"،
"وفي المراصد أنه بعدن، تبعًا للبكري، ويقال إن الموضع سمي بقتبان".
٧ "وقتبان بالكسر. بطن من رعين من حمير. كذا في كتب الأنساب، وهو قول الدارقطني، ويرده قول ابن الحباب، فإنه ذكر في قبائل حمير، قتبان بن ردمان بن وائل بن الغوث، إلا أن يكون في رعين قتبان آخر" تاج العروس "١/ ٤٣١".

<<  <  ج: ص:  >  >>