للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وله الإنفاق عليه مما وجد معه بغير إذن حاكمٍ، وإن كان فاسقًا، أو رقيقًا بلا إذن سيده مع وجود غيره، أو كافرًا، واللقيط مسلمًا، بل ذمي لذمي، أو بدويًا ينتقل في المواضع، أو وجده في الحضر، فأراد نقله إلى البادية لم يقر في يده.

وإن التقطه في البادية مقيم في حُلة، أو من يريد نقله إلى الحضر، أقر معه، وإن التقطه في الحضر من يريد نقله إلى بلدٍ آخر، ونقله من بلدٍ إلى قريةٍ، أو من محلةٍ إلى محلةٍ (١)، لم يقر بيده، مالم يكن البلد الذي كان فيه وبيئًا (٢)، كَغَور بَيْسَان (٣) ونحوه، قاله الحارثي (٤).

ويقدم موسرٌ، ومقيمٌ من أهل الحضانة، إذا التقطه على ضدهما، فإن تساويا، وتشاحا أقرع بينهما (٥).

فإن اختلفا في الملتقط منهما، قدم من له بينة، فإن كان لكل واحدٍ


(١) الْمَحَلَّةُ: بفتح الميم واللام: مَنْزِلُ الْقَوْمِ، ومكان محلال، أي: يحل به الناس كثيرًا. ينظر: مختار الصحاح ص ٧٩، والمطلع ص ٤٧٨، وتاج العروس ٢٨/ ٣٢٠.
(٢) أي: وخيما. ينظر: شرح منتهى الإرادات ٢/ ٣٩٠، وكشاف القناع ٤/ ٢٣٠، ومطالب أولي النهى ٤/ ٢٥٠.
(٣) الغور: هو المنخفض من الأرض.
بيسان: بالفتح ثم السكون، وسين مهملة، ونون: مدينة بالأردن بالغور الشامي، ويقال هي لسان الأرض، وهي بين حوران وفلسطين، وبها عين جاء ذكرها في حديث الجساسة، وهي بلدة وبئة حارة أهلها سمر الألوان جعد الشعور لشدة الحر الذي عندهم. ينظر: معجم البلدان ١/ ٥٢٧، والمعالم الأثيرة من السنة ص ٢١١.
(٤) نقل عنه كل من صاحب الإنصاف ٦/ ٤٤١، ومطالب أولي النهى ٤/ ٢٥٠.
(٥) ينظر: المقنع ٢/ ٣٠٤، ومنتهى الإرادات ١/ ٣٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>