(٢) يؤتى بها للانتقال من أسلوب إلى آخر استحبابا في الخطب، كما في فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال في الخطبة بعد الثناء: (أما بعد) من حديث المسور بن مخرمة في صحيح البخاري، كتاب الجمعة، باب من قال في الخطبة بعد الثناء أما بعد، برقم (٩٢٢) ٢/ ١٠، والمكاتبات، كما في فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال في كتابه إلى هرقل: (أما بعد) كما في حديث أبي سفيان المخرج في صحيح البخاري، باب بدء الوحي، برقم (٧) ١/ ٩، ومسلم في صحيحه، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في قيام الليل، برقم (٦٧١) ١/ ٥٢٤، والأشهر بناؤها على الضم حيث حذف المضاف إليه، ونوي معناه، وهي ظرف زمان، وقد تستعمل ظرف مكان. ينظر: همع الهوامع ٢/ ١٩٢، وتاج العروس ٧/ ٤٣٦، وشرح منتهى الإرادات ١/ ١.