للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فطره فيقول: اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت» (١).

وكقوله في باب صوم التطوع: «ويستحب منه ما روي عن عائشة رضي لله عنها قالت: يا رسول الله إن وافقتها فبم أدعو؟ قال: قولي: اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعف عني» (٢).

وكما في قوله في باب دخول مكة: «فإذا رأى البيت رفع يديه فقط نصًّا، ودعا فقال: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، حينا ربنا بالسلام، اللهم زد هذا البيت تعظيمًا، وتشريفًا، وتكريمًا، ومهابةً، وبرًا، وزد من عظمه، وشرفه ممن حجه، واعتمره تعظيمًا، وتشريفًا، ومهابةً، وبرًا» (٣).

الحادي عشر: ينص المؤلف في كتابه على المذهب بقوله «نصًّا» وقد تكررت كثيرًا.

[المبحث الرابع: مصادر المؤلف في كتابه]

إن من مظاهر قيمة كل مؤلف كثرة المصادر التي استقى منها المؤلف مادة مؤلفه، وعلى حسب قوة تلك المصادر العلمية، يكون الحكم على الكتاب، ويعتبر مؤلف المنهج الصحيح في الجمع بين ما في المقنع والتنقيح من الكتب القيمة والتي تظهر أهميته من خلال جمعه بين مصدرين من مصادر المذهب الحنبلي، كما أن المتتبع لكتاب العُسْكُري يلمح قيمة


(١) ينظر: باب ما يكره ويستحب وحكم القضاء. لوح رقم (٩٤/ ب) في الصفحة رقم [٤٣٤].
(٢) ينظر: باب صوم التطوع. لوح رقم (٩٧/ أ) في الصفحة رقم [٤٤٣].
(٣) ينظر: باب دخول مكة. لوح رقم (١١٣/ أ) في الصفحة رقم [٥٠٥].

<<  <  ج: ص:  >  >>