للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كتاب الزكاة (١)

الزكاة أحد أركان الإسلام، واختلف العلماء هل فرضت بمكة، أو بالمدينة، واختار المجد، وحفيده أبو العباس أنها مدنية (٢)، قال في الفروع (٣): ولعل المراد طلبها، فإنه كان بالمدينة وظاهره ميله إلى وجوبها بمكة.

وهي حق واجبٌ في مالٍ خاصٍ، لطائفةٍ مخصوصةٍ، في وقتٍ مخصوصٍ، فتجب في أربعة أصنافٍ.

المال السائمة (٤) من بهيمة الأنعام، والخارج وما في حكمه من الغل


(١) الزكاة لغة تطلق على معاني منها:
أولا: النماء والزيادة، يقال: زكا الزرع، إذا نما وزاد.
ثانيا: الصلاح، قال -سبحانه وتعالى-: {فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا} سورة الكهف آية رقم (٨١). أي صلاحا. ينظر: تفسير البغوي ٣/ ٢١٠.
ثالثا: المدح، قوله -سبحانه وتعالى-: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا} سورة النساء آية رقم (٤٩) ينظر: التفسير الوسيط ٣/ ١٧٩، والتفسير المنير ٥/ ١١٠.
رابعا: التطهر والنقاء، قوله -سبحانه وتعالى-: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى} سورة الأعلى آية (١٤). ينظر: تفسير الطبري ١٨/ ٣٤٢.
سميت بذلك؛ لأنها تثمر المال وتنميه، وقيل: لأنها تزكي والفقراء، أي: تنميهم. ينظر: غريب الحديث لابن قتيبة ١/ ١٨٤، المطلع ص ١٥٥.
(٢) ينظر: المبدع ٢/ ٢٩١، وشرح المنتهى ١/ ٣٨٧.
(٣) ينظر: الفروع ٣/ ٤٣٧.
(٤) قال في المطلع ص ١٥٦: السائمة: هي الراعية، يقال: سامت الماشية: رعت، وأسمتها، أخرجتها إلى الرعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>