للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والشافعية (١) انتهى.

وإن قدمه على الحج فلا بأس، ويستحب أن يهلل عند منصرفه من حجه متوجهًا، ويقول: آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون،/ [١١٨/ ب] صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده (٢).

[فصل في صفة العمرة]

من كان في الحرم من مكيٍ، وغيره خرج إلى الحل فأحرم من أدناه، ومن كان خارج الحرم دون الميقات فمن دويرة أهله، وإن كان بقربه، فمن الجانب الأقرب من البيت، ومن الأبعد أفضل، وتقدم مستوفًى (٣).

ومن التنعيم أفضل، ثم من الجعرانة، ثم من الحديبية (٤)، ثم ما بعد


(١) ينظر: تحفة المحتاج ٤/ ٦٤.
(٢) واللفظ الصحيح المتفق عليه ((لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون، تائبون، عابدون، ساجدون، لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده)) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب التكبير إذا علا شرفا، برقم (٢٩٩٥) ٤/ ٥٧، ومسلم في صحيحه، كتاب الحج، باب ما يقول إذا قفل من سفر الحج وغيره، برقم (١٣٤٤) ٢/ ٩٨٠.
(٣) في باب المواقيت في لوح رقم (١٠٢/ ب) من المخطوط في الصفحة رقم [٤٦٢].
(٤) الحُدَيْبية: بضم الحاء، وفتح الدال، وياء ساكنة، وباء موحدة مكسورة، وياء اختلفوا فيها فمنهم من شددها ومنهم من خففها، وقيل: كل صواب، وأهل المدينة يثقلونها، وأهل العراق يخففونها، وهي قرية متوسطة ليست بالكبيرة، سميت ببئر هناك عند مسجد الشجرة التي بايع رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-، تحتها.
وقال الخطابي في أماليه: سميت الحديبية بشجرة حدباء كانت في ذلك الموضع، وبين الحديبية ومكة مرحلة، وبينها وبين المدينة تسع مراحل، وبها بويتات يعدها الناظر، ومسجد غير مسجد الشجرة يصلّى فيه، وبها مخفر للشرطة، وهي خارج الحرم غير بعيدة منه، على مرأى، وملاكها الأشراف ذوو ناصر. ينظر: معجم البلدان ٢/ ٢٢٩، ومراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع ١/ ٣٨٦، معجم المعالم الجغرافية ص ٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>