علي بن سليمان بن أحمد بن محمد المرداوي ـ نسبة إلى قرية مردا، وهي من أعمال نابلس في فلسطين ـ السعدي، ثم الصالحي، ثم الحنبلي، علاء الدِّين، أبو الحسن شيخ المذهب، ومصححه، ومنقحه.
[المطلب الثاني: مولده، ونشأته، وفاته]
ولد سنة (٨١٧ هـ) بقرية مردا، ونشأ بها، فحفظ القرآن، وأخذ عن علمائها، وتنقل في حياته في بلاد شتى طالبًا للعلم، ومعلمًا للناس، كما أنه حج البيت الحرام مرتين، وقد تولى المرداوي في حياته كثيرًا من المهام، منها التدريس، والإفتاء، والقضاء، وبعد حياة حافلة بالعلم، والتعليم، والتأليف، توفي في يوم الجمعة في السادس من شهر جمادى الأولى سنة (٨٨٥ هـ) وصلي عليه في جامع الحنابلة، المسمى بالجامع المظفري، ودفن في سفح قاسيون، رحمه الله رحمة واسعة.
[المطلب الثالث: طلبه للعلم، ورحلاته العلمية]
خرج من بلده وهو صغير إلى مدينة الخليل (١) فأقام بها وقرأ بها
(١) مدينة الخليل: هي مدينة صغيرة الساحة، كبيرة المقدار مشرقة الأنوار، في بلدة فلسطين، حسنة المنظر، عجيبة المخبر، فيها حصن وعمارة وسوق بقرب البيت المقدس، بينهما مسيرة يوم تعرف بمسجد إبراهيم، ينظر: معجم البلدان ٢/ ٣٨٧، ورحلة ابن بطوطة ١/ ٢٣٩.