للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

باب اللقطة (١)

اللُقَطة بضم اللام، وفتح القاف، وسكونها لغةً: اسمٌ لما يلقط.

وهي مالٌ، أو مختص وما في معناه، لغير حربيٍ ونحو ذلك، (وهي ثلاثة أقسام: أحدها: ما لا تتبعه همة أوساط الناس كسوط وشسع ونحوه ورغيف وكسرة) (٢) فيملك بأخذه، وينتفع به نصًّا (٣) بلا تعريف، ولا يلزمه دفع بدله، إن وجد ربه، ولعل المراد، إذا تلف، فأما إن كان موجوداً، أو وجد ربه فيلزمه دفعه إليه، وكذا لو لقي كنَّاس، ومن في معناه، قطعًا صغارًا مفرقةً ولو كثرت (٤).

الثاني: الضَّوَالُّ الذي تمتنع من صغار السباع، مثل ثعلب، وذئبٍ، وابن آوى ونحوهما، إما؛ لكبر جثته (٥)، كإبلٍ، وبقرٍ نصًّا (٦)، وخيلٍ، وبغالٍ.


(١) اللقطة: يضم اللام وفتح القاف، أو سكونها، ويقال لُقَاطة بضم اللام وفتح القاف مع المد، لغات من لقط الشيء: إذا رفعه من الأرض. ينظر: الزاهر في غريب ألفظ الشافعي ص ١٧٦، وتهذيب اللغة ٩/ ١٦، وطلبة الطلبة ص ٩٣، وتحرير ألفاظ التنبيه ص ٢٣٥.
(٢) ما بين القوسين ساقط من المخطوط ولعله خطأ من الناسخ. ينظر: التوضيح ٢/ ٨٠٨، والإقناع ٢/ ٣٩٧، ومنتهى الإرادات ١/ ٣٩٢، وكشاف القناع ٤/ ٢٠٩.
(٣) ينظر: المقنع ٢/ ٢٩٤، والعدةص ٢٨٨، والشرح الكبير ٦/ ٣١٩، والمبدع ٥/ ١١٩، والتنقيح المشبع ص ٣٠١، ومنتهى الإرادات ١/ ٣٩٢.
(٤) قال ابن عثيمين في الشرح الممتع ١٠/ ٣٦٣: «والآن ـ والحمد لله ـ الدرهم لا يهتم به أحد، وكذا خمسة دراهم، وكذا عشرة، والخمسون يهتم بها أوساط الناس، إذا يقدر هذا بحسب الأحوال، والأحوال يختلف فيها الناس».
(٥) في المخطوط (كثته) ولعل الصواب (جثته) ينظر: المغني ٦/ ١٠٧، والمحرر ١/ ٢٠٣، والشرح الكبير ٦/ ٣٢١.
(٦) ينظر: المقنع ٢/ ٢٩٤، والمغني ٦/ ١٠٧، ومنتهى الإرادات ١/ ٣٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>