للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

طوافٍ مع قِصَرٍ (١).

[فصل]

ويتيمم محدثٌ، ويسجد مع قصره أيضًا دون السامع نصًّا (٢)، ولا يسجد لقراءة غير إمامه بحالٍ نصًّا (٣) كسماع إمامٍ، أو مأمومٍ قراءة بعض المأمومين، فإن فعل بطلت، ولا مأمومٌ لقراءة نفسه.

وهو سجود شكّر صلاة (٤) فيعتبر له ما يعتبر لصلاةٍ نافلةٍ من الطهارة، والاستقبال وغيرهما (٥).

ويعتبر أن يكون القارئ يصلح إمامًا للمستمع فلا يسجد قدام القارئ، ولا عن يساره مع خلوِّ يمينه، ولا رجل لتلاوة امرأةٍ، وخنثى، وقيل (٦): بلى.


(١) ينظر: الفروع ٢/ ٣٠٥، والمبدع ٢/ ٣٤، والإنصاف ٢/ ١٩٣، ومنتهى الإرادات ١/ ٧٣.
(٢) ينظر: المبدع ٢/ ٣٤، والإقناع ١/ ١٥٤، والروض المربع ص ١١٩، وكشاف القناع ١/ ٤٤٥. وهو من المفردات قال الناظم في المنح الشافيات ١/ ٢٣٥:
ومن يكن سامع لا مستمعا … سجوده فليس في ذا شرعا
(٣) ينظر: الفروع ٢/ ٣٠٦، والمبدع ٢/ ٣٥.
(٤) هكذا في المخطوط ولعل الصواب (وهو وسجود شكّر صلاة) ينظر: الإقناع ١/ ١٥٥، ومنتهى الإرادات ١/ ٧٣، وكشاف القناع ١/ ٤٤٦.
(٥) قال ابن عثيمين في الشرح الممتع ٤/ ٩٠: «ومن طالع كلام شيخ الإسلام رحمه الله في هذه المسألة، تبين له أن القول الصواب ما ذهب إليه، من أن سجود التلاوة ليس بصلاة، ولا يشترط له ما يشترط للصلاة، فلو كنت تقرأ القرآن عن ظهر قلب وأنت غير متوضئ، ومررت بآية سجدة، فعلى هذا القول تسجد، ولا حرج، وكان ابن عمر رضي الله عنهما مع شدة ورعه ـ يسجد على غير وضوء، لكن الاحتياط أن لا يسجد إلا متطهرا».
(٦) ينظر: المبدع ٢/ ٣٦، وحاشية الروض المربع ٢/ ٢٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>