للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل في غسل الميت]

غَسْلُه، وتكفينه، والصلاة عليه، ودفنه، وحمله فرض كفايةٍ (١)، ويتعين غُسلٌ مع جنابة، وحيض، ويسقطان به، ويشترط له ماءٌ طهورٌ، وإسلام غاسلٍ، وعقله ولو جنبًا، وحائضًا، ومميزًا.

وأولى الناس به وصيه العدل (٢)، ثم أبوه وإن علا، ثم الأقرب فالأقرب من عصباته نسبًا، ثم نعمةً، ثم ذوو أرحامه، كميراث الأحرار في الجميع، ثم الأجانب، وهم أولى من زوجة، وهي أولى من أم ولد، وأجنبية أولى من زوجٍ، وسيدٍ، وزوجٍ أَولى من سيدٍ.

وتسن البداءة بمن يخاف عليه، ثم بأَبٍ، ثم بالأقرب، ثم بأفضل، ثم بأسنّ، ثم قرعة، وغسل المرأة أحق الناس به بعد وصيتها على ما سبق الأقرب فالأقرب، فالأَوَّل أمها وإن علت، ثم بنتها وإن نزلت، ثم القربى فالقربى كميراثٍ، وَيُقَدم منهن من يُقَدم من الرجال، وعمتها، وخالتها سواءٌ، كبنت أخيها وبنت أختها، ثم الأجنبيات.

ولكل واحدٍ من الزوجين غسل صاحبه نصًّا (٣)، ولو قبل الدخول، أو وَلَدَتْ عَقِبَ مَوْتِهِ، أو بعد طلاقٍ رجعيٍ إن أبيحت لا بائن، ومتى جاز نظر


(١) ينظر: الكافي ١/ ٣٥٣، والشرح الكبير ٢/ ٣٠٩، والإنصاف ٢/ ٥٣٩.
(٢) وهو من المفردات قال الناظم في المنح الشافيات ١/ ٢٧٩:
صلاة ميت فالوصي قدموا … على إمام أو قريب فاعلموا
(٣) ينظر: المغني ٢/ ٣٩٠، والعدةص ١٣١، والشرح الكبير ٢/ ٣١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>