للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في ذلك نصوصًا، وليس لمن هي عنده، أخذ شيءٍ منها، ولو فقيراً نصًّا (١).

ولو نوى جحد ما بيده من ذلك، أو حق عليه في حياة ربه، فثوابه له، وإلا فلورثته نصًّا (٢)، ولو ندم، ورد ما غصبه على الورثة برئ من إثمه، لا من إثم الغصب، ولو رده وارث الغاصب، فللمغصوب منه مطالبته في الآخرة (٣) نصَّ عليهما (٤).

[فصل]

ومن أتلف مالاً محترمًا لمعصومٍ بغير إذنه، ومثله يضمنه ضمنه، عمدًا كان، أو سهوًا، وإن أُكرِه على إتلافه ضمنه مُكرِهَهُ، كدفعه مكرهًا.

وقيل: (٥) يضمن المكرَه المباشر، كمضطرٍ إن كان جاهلاً، لا عالمًا، ويرجع على مكرهه، ولربه مطالبة المكرِه بكسر الراء، فإن طالبه رجع على المتلف، إن لم يرجع عليه.

ونقل ابن رجب في طبقاته (٦) من فتاوى الزريراني (٧)، أن من أغرى


(١) ينظر: المبدع ٥/ ٤٩، والإقناع ٢/ ٣٥٤، وكشاف القناع ٤/ ١١٥.
(٢) ينظر: الإقناع ٢/ ٣٥٤، ومنتهى الإرادات ١/ ٣٧٢، وكشاف القناع ٤/ ١١٥.
(٣) في المخطوط (مطالبته في الآجرة) والصواب ما أثبت. ينظر: الإقناع ٢/ ٣٥٤، ومنتهى الإرادات ١/ ٣٧٢، وكشاف القناع ٤/ ١١٥.
(٤) ينظر: الإقناع ٢/ ٣٥٤، ومنتهى الإرادات ١/ ٣٧٢، وكشاف القناع ٤/ ١١٥.
(٥) ينظر: الفروع ٧/ ٢٥٠، والمبدع ٥/ ٤٩.
(٦) ينظر: ذيل طبقات الحنابلة ٥/ ٧.
(٧) هو: عبد الله بن محمد بن أبي بكر الإمام العلامة تقي الدين الزريراني العراقي الحنبلي مدرس المستنصرية ولد سنة (٦٤٧ هـ) فقرأ المذهب على الشيخ زين الدين ابن المنجي، والشيخ مجد الدين ابن تيمية، وكان عارفا بأصول الدين، ومعرفة المذهب والخلاف، وبالحديث، وبأسماء الرجال، والتواريخ، واللغة والعربية وغير ذلك، وانتهت إليه معرفة الفقه بالعراق وطالع المغنى للموفق ثلاثا وعشرين مرة وكان يستحضر كثيرا منه وعلق عليه حواشيَ وولى القضاء، له مصنفات منها: الفروق، وحواشي المغني، وشرح المحرر، توفي سنة (٧٢٩ هـ). ينظر: الوافي بالوفيات ١٧/ ٣١٩، والمقصد الارشد ٢/ ٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>