للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فصل]

وإن تلف المغصوب، أو أتلفه الغاصب، أو غيره، ولو بلا غصب ضمنه بمثله (١)، إن كان مكيلاً، أو موزونًا نصًّا (٢)، سواء تماثلت أجزاؤه،


(١) المال المثلي: ما حصره كيل أو وزن وجاز السلم فيه، وقيل: هو ما يوجد له مثل في الأسواق بلا تفاوت يعتد به، أو هو ما تماثلت آحاده، أو أجزاؤه، بحيث يمكن أن يقوم بعضها مقام بعض دون فرق يعتد به، وكان له نظير في الأسواق كالحبوب، والنقود، والأدهان. ينظر: المبدع ٥/ ٤١، والإنصاف ٦/ ١٩٢، وشرح منتهى الإرادات ٢/ ٣١٧، والموسوعة الفقهية الكويتية ٣١/ ٢٣٩، والشرح الممتع ٩/ ١٠٦. قال الأستاذ الدكتور: ناصر الميمان في تحقيقه للتوضيح ٢/ ٧٧٢: «فالمثليات إذًا: أموال متوفرة في السوق، تخضع أنواعه للوحدات القياسية العرفية، وهي الوزن، والحجم، والطول، والعدد، مثال ذلك جميع المصنوعات التي تنتجها المصانع اليوم، ويلتزم فيها بالتوحيد النوعي وعدم تغيير النموذج من ملابس، وأدوات، ومحركات، وسيارات، وغيرها مما يتوفر له نظير في السوق».
والقيمي لغة: نسبة إلى القيمة على لفظها؛ لأنه لا وصف له ينضبط به في أصل الخلقة حتى ينسب إليه. ينظر: المصباح المنير ٢/ ٥٢٠.
وفي الاصطلاح: ما ليس له نظير، أو ما اختلفت آحاده، وتفاوتت أفراده، بحيث لا يقوم بعضه مقام بعض بلا فرق، ولا يوجد له مثل في الأسواق، أو يوجد لكن مع التفاوت، ومثاله أفراد الحيوانات، والحلي، ينظر: الموسوعة الفقهية الكويتية ٢٠/ ٥٢، والتوضيح ٢/ ٧٧٣.
قال الأستاذ الدكتور: ناصر الميمان في تحقيقه للتوضيح ٢/ ٧٧٣: «وينبغي أن ينبه هنا إلى أن كثيرًا مما كان يعده الفقهاء في السابق قيميًّا، قد أصبح اليوم مثليًا بسبب تطور الصناعة الحديثة التي ألغت الفوارق والتفاوت الذي كان معتدًا به بين أفراد الشيء، فالأقمشة، والملابس، والحلي، والأخشاب بعد أن كانت قيمية؛ لأنها تختلف في مواصفاتها ومقاييسها، أصبحت اليوم مثليات، حيث تأتي بأوصاف واحدة، ومقاييس واحدة لا تختلف».
(٢) ينظر: المقنع ٢/ ٢٤٨، والشرح الكبير ٥/ ٤٢٨، والمبدع ٥/ ٤١، ومنتهى الإرادات ١/ ٣٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>