للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب صفة الصلاة]

يستحب الخروج إليها بخوفٍ، وخشوعٍ، ويمشي بسكينةٍ، ووقار (١)، ويقارب بين خطاه، ولا يُشَبِّك بين أصابعه ويقول: باسم الله الذي خلقني فهو يهدين (٢) إلى قوله {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} (٣) ويقول: ((اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك (٤)، وبحق ممشاي هذا (٥) فإني لم أخرج أشرًا (٦)، ولا بَطرًا (٧)، ولا رِياءً، ولا سُمعةً، خرجت اتقاء سخطك، وابتغاء مرضاتك، أسألك أن تنقذني من النار، وأن تغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)) (٨) اللهم اجعلني من أَوْجَهِ مَنْ تَوَجَّهَ إلَيك، وأقرب


(١) قال النووي في شرحه على مسلم ٥/ ١٠٠: «قيل: هما بمعنى، وجمع بينهما تأكيدا، والظاهر أن بينهما فرقا، وأن السكينة التأني في الحركات، واجتناب العبث ونحو ذلك، والوقار في الهيئة، وغض البصر، وخفض الصوت، والإقبال على طريقه بغير التفات ونحو ذلك».
(٢) هذا الدُّعاء لم يثبت في حديث صحيح، فيما وقفت عليه، بل حكم عليه بعض العلماء بالوضع. ينظر: تذكرة الموضوعات للفتني ص ٣٧، والفوائد المجموعة للشوكاني ص ٢٦، وقد ذكر في كثير من كتب الفقه مثل المغني ١/ ٣٢٩، والعدة ص ٧٤، وشرح العمدة ص ٦٠٤، وغيرها.
(٣) الشعراء: آية ٨٩.
(٤) هو الإجابة من الله لدعائهم. ينظر: آداب المشي إلى الصلاة ص ٥.
(٥) هو الإثابة من الله تعالى، والإجابة للدعاء. ينظر: آداب المشي إلى الصلاة ص ٥.
(٦) الأشر: كفران النعمة، وعدم شكّرها. المصباح المنير ١/ ١٥ مادة (ء ش ر).
(٧) البطر: الطغيان عند النعمة. ينظر: تهذيب اللغة ١٣/ ٢٢٩، وغريب الحديث لابن الجوزي ١/ ٧٦، ولسان العرب ٤/ ٦٩.
(٨) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه، كتاب الدعاء، باب ما يدعو به الرجل إذا خرج من منزله، برقم (٢٩٢٠٢) ٦/ ٢٥، وأحمد في مسنده برقم (١١١٥٦) ١٧/ ٢٤٨، وابن ماجة في سننه، كتاب المساجد والجماعات، باب المشي إلى الصلاة، برقم (٧٧٨) ١/ ٢٥٦. والحديث ضعيف. قال البوصيري في مصباح الزجاجة ١/ ٩٨: هذا إسناده مسلسل بالضعفاء، وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ١/ ٨، وضعيف الترغيب والترهيب ١/ ٥١: (ضعيف) وقال شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند ١٧/ ٢٤٨: إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>