للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أحمد (١): ما أشد ما جاء فيمن حفظه، ثم نسيه.

ويستحب التعوذ قبل القراءة، فإن قطعها قطع تركٍ، وإهمالٍ على أنه لا يعود إليها أعاد التعوذ إذا رجع إليها، وإن قطعها لعذرٍ عازمًا على إتمامها إذا زال؛ لتناول شيءٍ، أو إعطائه، أو أجاب سائلاً لم يحتج إلى إعادةٍ وكفى التعوذ الأوَّل.

ويختم في الشتاء أَوَّل الليل، وفي الصيف أَوَّل النهار (٢)، ويجمع أهله، وولده عند ختمه ويدعو نصًّا (٣)، ولا يكرر سورة الصمد، ولا يكرر الفاتحة، وخمسًا من البقرة نصًّا (٤).

ويستحب ترتيل القراءة وإعرابها، وتمكين حروف المد، واللين من غير تكلفٍ (٥)، وتحسين القراءة/ [٤٠/ ب].

قال أحمد رحمه الله: يحسن القارئ صوته بالقراءة، ويقرأه بحزنٍ، وتدبرٍ (٦).


(١) نقل ذلك عنه صاحب الفروع ٢/ ٣٨٢، والإقناع ١/ ١٤٨، وشرح منتهى الإرادات ١/ ٢٥٥، وكشاف القناع ١/ ٤٣٠، ومطالب أولي النهى ١/ ٦٠٤.
(٢) لطول ليل الشتاء، وطول نهار الصيف.
(٣) ينظر: المغني ٢/ ١٢٦، وكشاف القناع ١/ ٤٣٠، ومختصر الإنصاف والشرح الكبير ١/ ١٥٨، ومطالب أولي النهى ١/ ٦٠٥.
(٤) ينظر: الإقناع ١/ ١٤٨، وشرح منتهى الإرادات ١/ ٢٥٥، وكشف المخدرات ١/ ١٦٠.
(٥) حروف المد هي: الواو الساكنة، المضموم ما قبلها، والياء الساكنة، المكسور ما قبلها، والألف.
وحرفا اللين هما: الواو، والياء الساكنتان، المفتوح ما قبلهما. ينظر: التمهيد في علم التجويد ص ٥٤.
(٦) ينظر: الإقناع ١/ ١٤٩، وكشاف القناع ١/ ٤٣١، ومطالب أولي النهى ١/ ٥٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>