للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا النظم من الكتب التي أثنى عليها صاحب الإنصاف، بالتحرير والتحقيق والتصحيح للمذهب، واختصر هذا النظم: عبد العزيز بن حمد بن ناصر بن معمَّر (١) (ت ١٢٤٤ هـ) في «المنتقى من عقد الفرائد» مطبوع في مجلد، ومن شرطه تقديم الراجح في المذهب، فإنه قال:

ومهما تأتى الابتداء براجح … فإني به عند الحكاية أبتدي

ومن العلماء من جمع بين المقنع والتنقيح منهم:

أولاً: شهاب الدِّين أحمد بن عبد الله العُسْكُري الصالحي (ت ٩١٠ هـ) وصل فيه إلى الوصايا، وهو الكتاب الذي قمت بتحقيقه بفضل الله تعالى.

ثانيًا: شهاب الدِّين أبو الفضل أحمد بن محمد الشويكي (٢) (ت ٩٣٩ هـ) في «التوضيح في الجمع بين المقنع والتنقيح» حققه الأستاذ


(١) هو: عبد العزيز بن حمد بن ناصر بن معمر، من علماء نجد، ولد في الدرعية سنة (١٢٠٣ هـ) وأخذ عن علمائها، له مصنفات منها «منحة القريب» في الرد على كتاب لأحد القسوس البريطانيين، و «المنتقى من عقد الفرائد وكنوز الفوائد» وفي أيامه كانت الحرب مع إبراهيم «باشا» ابن محمد علي، وخربت الدرعية وتفرق رجالها، فرحل ابن معمر إلى البحرين، وتوفي بها سنة (١٢٤٤ هـ) ينظر: الأعلام ٤/ ١٧، والمدخل المفصل ٢/ ٧٣٧.
(٢) هو: شهاب الدِّين أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد الشويكي النابلسي ثم الدمشقي الصالحي الحنبلي، مفتي الحنابلة بدمشق، العلامة الزاهد، ولد سنة (٨٧٥ هـ) بقرية الشويكة من بلاد نابلس، ثم قدم دمشق، وسكن صالحيتها، وحفظ القرآن العظيم بمدرسة أبي عمر، و «الخرقي» و «الملحة» وغير ذلك، من مشايخه ناصر الدِّين بن زريق، وأحمد العُسْكُري صاحب المخطوط، وحج، له مصنف في المذهب الحنبلي سماه «التوضيح» جمع فيه بين «المقنع» و «التنقيح» وزاد عليهما أشياء مهمة، توفي سنة (٩٣٩ هـ). ينظر: الكواكب السائرة ٢/ ١٠٠، وشذرات الذهب ١٠/ ٣٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>