للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتقدم (١)، وإن أفسده بفعله فلا كفارة، ولا يلزمه غير ما كان قبل شروعه.

وليلة القدر شريفة معظمة، يرجى إجابة الدُّعاء فيها، وسميت ليلة القدر؛ لأنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة، وهي/ [٩٦/ ب] باقية لم ترفع، وهي مختصة بالعشر الأخير من رمضان فتطلب فيه، وليالي الوتر آكد، وأرجاها ليلة سبعٍ وعشرين نصًّا (٢)، وهي أفضل الليالي، حتى من ليلة الجمعة، ويستحب أن ينام فيها متربعًا، ويذكر حاجته في دعائه، ويستحب منه ما روي عن عائشة رضي لله عنها قالت: يا رسول الله إن وافقتها فبم أدعو؟ قال: قولي: اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعف عني (٣).


(١) في باب صفة الصلاة. لوح رقم (٣٤/ ب) من المخطوط في الصفحة رقم [٢٢٥].
(٢) ينظر: الشرح الكبير ٣/ ١١٤، والفروع ٥/ ١٢٤، والمبدع ٣/ ٥٧، والإنصاف ٢/ ٣٣٥. وهو من المفردات قال الناظم في المنح الشافيات ١/ ٣٣٢:
وليلة القدر فقل أرجاها … سبع وعشرون فقم تلقاها
(٣) أخرجه أحمد في مسنده برقم (٢٥٣٨٤) ٤٢/ ٢٣٦، والترمذي في سننه، باب ما جاء في عقد التسبيح باليد، برقم (٣٥١٣) ٥/ ٥٣٤، وابن ماجة في سننه، كتاب الدعاء، باب الدُّعاء بالعفو والعافية، برقم (٣٨٥٠) ٢/ ١٢٦٥، والحاكم في مستدركه، كتاب الدعاء، والتكبير، والتهليل، والتسبيح، والذكر، برقم (١٩٤٢) ١/ ٧١٢. وقال: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه) وقال الألباني في مشكّاة المصابيح ١/ ٦٤٦: (صحيح) وقال شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند ٤٢/ ٢٣٦: (إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين).

<<  <  ج: ص:  >  >>