للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الخلاف فيه، وهو الحَبَق معروفٌ بالشام، والعراق، ومكة/ [١٠٦/ أ] وغيرها، وخصه بعض العلماء بالضَّيمَران (١)، وهو صنفٌ منه.

قال بعضهم: هو العُنْجُج (٢) المعروف في الشام بالريحان الجمامي؛ لاستدارته على أصلٍ واحدٍ انتهى.

والريحان عند العرب هو الآسُ، ولا فدية في شمه قطعًا، وكذا نَرْجِسٌ، ونَمَّام، وبَرَم وهو ثمر العضاة، كأم غيلان (٣)، ونحوها، ومرزجوش (٤)، ونحوها، ويفدي بشم ما ينبته لطيبٍ ويتخذ منه طيب، كوردٍ، وبنفسجٍ، وخيري، وهو المنثور، ولينوفر، وياسمين، ونحوه؛ وماء وردٍ كهو.

ولا فدية بادِّهانٍ بدهنٍ غير مطيب، كزيت، وشيرج في رأسه، وبدنه نصًّا (٥)، وإذا تطيب ناسيًا أزاله بمهما أمكن من المائعات، فإن لم يجد فبما أمكن من الجامدات، وله غسله بنفسه، ولا شيء عليه لملاقاة الطيب بيده، والأفضل الاستعانة على غسله بحلال (٦)، وقليل الطيب، وكثيره سواءٌ.


(١) الضيمران: نوع من الريحان، طيب الرائحة، له أسماء منها العنجج، والضومران ينظر: المحكم والمحيط الأعظم ٨/ ٢٠١، ولسان العرب ٢/ ٣٣١، وشمس العلوم ٦/ ٤٧٨٩.
(٢) ينظر: التعليق السابق.
(٣) أم غيلان: ضرب من العضاة، وهو كل شجر لهشوك صغر أو كبر كالطلح، واحده عضة، وقيل عضاهة. ينظر: طلبة الطلبة ص ٣٤، والنهاية في غريب الحديث والأثر ٣/ ٢٥٥.
(٤) المرزجوش: ضرب من الرياحين دقيق الورق بزهر أبيض عطري، نافع لعسر البول، والمغص، ولسعة العقرب. ينظر: المخصص ٣/ ٢٦٤، والقاموس المحيط ص ٦٠٥، وتاج العروس ١٧/ ٣٨١، والمعجم الوسيط ١/ ٤٤٨.
(٥) ينظر: الكافي ١/ ٤٩٥، والشرح الكبير ٣/ ٢٨٢. وهو من المفردات قال الناظم في المنح الشافيات ١/ ٣٦٠:
أن يدهن في رأسه بالشيرج … أو زيت المنصوص لا من حرج
(٦) لئلا يباشره بنفسه. ينظر: كشاف القناع ٢/ ٤٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>