كتاب المنهج الصحيح في الجمع بين ما في المقنع والتنقيح

كتاب الجهاد - باب الغنيمة - ج: 2 - ص: 715

كالأقلام ونحوها، فهو لآخذه، ولو صار له قيمةٌ بنقله، ومعالجته نصًّا (١).

وتملك الغنيمة بالاستيلاء عليها في دار الحرب، ويجوز قسمها، وتبايعها نصًّا فيهما (٢)، وهي لمن شهد الوقعة من أهل الحرب بقصده قاتل، أو لا، من تاجر العسكر، وفرضًا أخذ منهم الذين يستعدون؛ للقتال حتى من منع؛ لدينه، أو منعه أبوه، ومن بعثه الأمير؛ لمصلحةٍ كرسولٍ،/ [١٢٨/ أ] وجاسوسٍ ونحوهما، وإن لم يشهدوا.

قال أحمد (٣) رحمه الله: يسهم لِلْمُكَارِي (٤)، والبَيْطَار (٥)، والحَدَّاد، والخياط، والإِسْكَافي (٦)، والصُّنَاع (٧)، ويسهم لمن منع منه بدينه، أو منعه أبوه؛ لتعيينه بحضوره، ولمن خلفه الأمير في

بلاد العدو، ولو لمرضٍ بموضع مخوف، وغزا ولم يمر بهم فرجعوا نصًّا (٨)، لا لمريضٍ عاجزٍ، وكافرٍ، وعبدٍ لم

---

(١) ينظر: شرح الزركشي ٦/ ٥١١، والإنصاف ٤/ ١٦٢، والإقناع ٢/ ٢٤، وكشاف القناع ٣/ ٨١.
(٢) ينظر: الشرح الكبير ١٠/ ٤٨٦، والمبدع ٣/ ٣٢٥، والإقناع ٢/ ٢٥، ومنتهى الإرادات ١/ ٢٢٧.
(٣) ينظر: الفروع ١٠/ ٢٨٣، والإنصاف ٤/ ١٦٤.
(٤) المكاري: هو الذي يكري دابته للناس. ينظر: النهاية في غريب الحديث والأثر ٤/ ١٧٠، ولسان العرب ١٥/ ٢١٩، وشمس العلوم ٩/ ٥٨١٨.
(٥) البيطار: معالج الدواب. ينظر: تاج العروس ١٠/ ٢١٣، ومعجم اللغة العربية المعاصرة ١/ ٢٧٢.
(٦) الإسكافي: مفرد، والجمع منه أساكفة، وهو صانع الأحذية، ومصلحها. ينظر: معجم اللغة العربية المعاصرة ٢/ ١٠٨٥.
(٧) وهو من المفردات قال الناظم في المنح الشافيات ١/ ٣٨٥:
وتاجر بلا قتال قد حضر … وقعتنا بسهمه يقضي الوطر
وأسهم للحداد وللبيطار … أيضًا وللخياط والمكاري
كذاك للصباغ والإسكافي … ونحوهم بذاك نص وافي
(٨) ينظر: الإنصاف ٤/ ١٦٤.