كتاب المنهج الصحيح في الجمع بين ما في المقنع والتنقيح

كتاب الجهاد - باب الغنيمة - ج: 2 - ص: 718

ويسهم لكافرٍ أُذِنَ له (١)، ولا يبلغ برضخ لراجل سهم راجل، ولا لفارسٍ سهم فارس، إلا العبد إذا غزى على فرس سيده فيؤخذ للفرس سهمان إن لم يكن مع سيده فرسان (٢)، ثم يقسم باقي الغنيمة للرجل الحر المكلف سهمٌ، وللفرس العربي ويسمى العتيق، قاله في المطلع (٣) وغيره، سهمان، فيكمل للفارس ثلاثة أسهمٍ، سهمٌ له، وسهمان لفرسه.

وإن كان فرسه هجينًا وهو ما أبوه عربي، وأمه غير عربية (٤)، والمُقْرِف (٥) عكسه، والبِرْذَون ويسمى العتيق، قاله في الفروع (٦).

قال المنُقِّح (٧): «ولم نره لغيره وهو ما أبواه نبطيان» فلكلٍ منهما سهمٌ، وإن غزا اثنان على فرسٍ لهما هذا عقبة (٨)، وهذا عقبة، والسهم لهما فلا بأس نصًّا (٩)، ولا يسهم لأكثر من/ [١٢٩/ أ]

---

(١) وهو من المفردات قال الناظم في المنح الشافيات ١/ ٣٨٤:
والكافر الغازي مع الإمام … بإذنه يرغب بالإسهام
(٢) وهو من المفردات قال الناظم في المنح الشافيات ١/ ٣٨٩:
وفرس السيد إن غزا بها … مملوكه فارضخ له واسهم لها
(٣) ينظر: المطلع ١/ ٢٥٦.
(٤) الهجين: الذي أمه برذونة، وأبوه فرس. ينظر: غريب الحديث لإبراهيم الحربي ٢/ ٣٦٥، ومعجم لغة الفقهاء ص ٤٩٣.
(٥) المقرف: هو الذي أمه عربية، وأبوه ليس بعربي. ينظر: مختار الصحاح ص ٢٥٢، والمطلع ص ٢٥٦، ومعجم لغة الفقهاء ص ٤٩٣.
(٦) ينظر: الفروع ١٠/ ٢٨٦.
(٧) ينظر: التنقيح ص ٢٠٢.
(٨) العقبة: النوبة، يقال تمت عقبتك، أي الفترة الزمنية الخاصة بك. ينظر: معجم ديوان الأدب ١/ ١٦٢، والصحاح ١/ ١٨٥، وإكمال الإعلام بتثليث الكلام ٢/ ٤٣٩.
(٩) ينظر: المبدع ٣/ ٣٣٤، والإقناع ٢/ ٢٨.