للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لباسهم بالغيار فيلبسون ثوبًا يخالف لونه بقية ثيابهم، كعسلي ليهود وهو ضربٌ من اللباس معروفٌ، وأدكن لنصارى لونه يضرب إلى السواد وهو الفاختي، ولامرأة غيارٌ بخفين مختلفي اللون كأحمر، وأبيض ونحوهما، وشد الخرق الصفر ونحوها في قلانسهم، وعمائمهم، وتؤمر النصارى بشد الزنار فوق ثيابهم، وللمرأة تحت ثيابها، ويكفي أحدهما، ويجعل في رقابهم خاتم من رصاصٍ، أو حديدٍ، أو جلجل (١) وهو الجرص الصغير؛ لدخول حمامنا.

ولا يجوز تصديرهم في المجالس، ولا بداءتهم بسلامٍ، وبكيف أصبحت، وأمسيت، وكيف أنت، أو حالك نصًّا (٢).

وإن سلم أحدهم لزم رده فيقول: وعليكم، وإن سلم عليه مسلمٌ، ثم علم أنه ذميٌ استحب/ [١٣٥/ أ] قوله له: رد علي سلامي، وتكره مصافحته نصًّا (٣).

وإن شتمه كافرٌ أجابه، ويحرم تهنئتهم، وتعزيتهم، وعيادتهم، والقيام لهم، ولمبتدعٍ يجب هجره، ويمنعون من تعلية بنيانٍ فقط على مسلمٍ ولو رضي لاصقه، أو لا، ويجب هدمه، وإن ملكوا دارًا عاليةً من مسلمٍ لم


(١) الجلجل: هو الجرس الصغير الذي يعلق في أعناق الدواب وغيرها. ينظر: النهاية في غريب الحديث والأثر ١/ ٢٨٤، والمطلع ٢٦٧، ولسان العرب ١١/ ١٢٢، ومعجم لغة الفقهاء ص ١٦٥.
(٢) ينظر: المغني ٩/ ٣٦٣، والمحرر ٢/ ١٨٥، والشرح الكبير ١٠/ ٦١٦، ومنتهى الإرادات ١/ ٢٣٨.
(٣) ينظر: الإقناع ٢/ ٤٩، ومنتهى الإرادات ١/ ٢٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>