للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فاغتسل) حمله بعض العلماء على الوضوء، وحمله بعضهم على الغسل الكامل، وسيأتي توضيحه في فقه الحديث.

(ثم ذهب لينوء) أي ثم أخذ يقوم وينهض بجهد، ففي القاموس: ناء نهض بجهد ومشقة، وبالحمل نهض مثقلا، وفلان ثقل فسقط، والنوء النجم مال للغروب. اهـ.

(قالت: والناس عكوف في المسجد) أي مجتمعون منتظرون لخروج النبي صلى الله عليه وسلم وأصل الاعتكاف اللزوم والحبس، وهذه الجملة قالتها عائشة عند روايتها لعبيد الله، ولم تقلها للرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا جاء الراوي بكلمة "قالت".

(فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر أن يصلي بالناس) "أن" وما دخلت عليه في تأويل مصدر مفعول "أرسل" بتضمينه معنى طلب أي طلب إليه الصلاة بالناس.

(فأتاه الرسول) أي فأتى أبا بكر رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بلال.

(كان رجلا رقيقا) أي رقيق القلب، وفد فسره في الرواية الخامسة بأنه لا يملك دمعه إذا قرأ القرآن.

(فصلى بهم أبو بكر تلك الأيام) أي التي مرض فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وانقطع عن الذهاب فيها إلى المسجد، وهي ثلاثة على أرجح الأقوال وسيأتي توضيح المسألة في فقه الحديث.

(فخرج بين رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر) قولها "صلاة الظهر" بعد قولها من قبل "لصلاة العشاء الآخرة" صريح في أن الخروج كان في غير وقت الإغماء السابق، فهو خروج غير خروج.

(فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يتأخر) "أن" وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بحرف جر محذوف، أي أومأ إليه بعدم التأخر.

(وقال لهما: اجلساني) أي قال للرجلين اللذين خرج بينهما.

(قال: هات) اسم فعل أمر، بمعنى احضر، مبني على الكسر.

(أول ما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونة) "في بيت ميمونة" متعلق بمحذوف خبر، و"ما" مصدرية، أي أول شكايته صلى الله عليه وسلم كان في بيت ميمونة إحدى زوجاته صلى الله عليه وسلم.

(فاستأذن أزواجه أن يمرض في بيتها) "يمرض" بضم الياء وفتح الميم والراء المشددة، أي يخدم في مرضه، وقول الراوي "في بيتها" أي في بيت عائشة، والمفروض أنها قالت "في بيتي" كما هو لفظ الرواية الثالثة واستأذن طلب الإذن، وكان طلبه بطريق التلميح والتعريض، لا بطريق

<<  <  ج: ص:  >  >>