[(٤٩٦) باب ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم من أذى المشركين والمنافقين]
٤٠٨٧ - عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند البيت وأبو جهل وأصحاب له جلوس وقد نحرت جزور بالأمس فقال أبو جهل أيكم يقوم إلى سلا جزور بني فلان فيأخذه فيضعه في كتفي محمد إذا سجد؟ فانبعث أشقى القوم فأخذه فلما سجد النبي صلى الله عليه وسلم وضعه بين كتفيه. قال: فاستضحكوا وجعل بعضهم يميل على بعض وأنا قائم أنظر لو كانت لي منعة طرحته عن ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم ساجد ما يرفع رأسه حتى انطلق إنسان فأخبر فاطمة فجاءت وهي جويرية فطرحته عنه ثم أقبلت عليهم تشتمهم فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته رفع صوته ثم دعا عليهم وكان إذا دعا دعا ثلاثا. وإذا سأل سأل ثلاثا. ثم قال "اللهم عليك بقريش" ثلاث مرات. فلما سمعوا صوته ذهب عنهم الضحك وخافوا دعوته. ثم قال "اللهم عليك بأبي جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عقبة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط"(وذكر السابع ولم أحفظه). فوالذي بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق لقد رأيت الذين سمى صرعى يوم بدر ثم سحبوا إلى القليب قليب بدر. قال أبو إسحق الوليد بن عقبة غلط في هذا الحديث.
٤٠٨٨ - عن عبد الله رضي الله عنه قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد وحوله ناس من قريش إذ جاء عقبة بن أبي معيط بسلا جزور فقذفه على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرفع رأسه. فجاءت فاطمة فأخذته عن ظهره ودعت على من صنع ذلك فقال "اللهم عليك الملأ من قريش: أبا جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وعقبة بن أبي معيط وشيبة بن ربيعة وأمية بن خلف أو أبي بن خلف (شعبة الشاك) " قال: فلقد رأيتهم قتلوا يوم بدر فأقلوا في بئر غير أن أمية أو أبيا تقطعت أوصاله فلم يلق في البئر.
٤٠٨٩ - وفي رواية عن أبي إسحق بهذا الإسناد نحوه وزاد وكان يستحب ثلاثا يقول "اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش" ثلاثا وذكر فيهم الوليد بن عتبة وأمية بن خلف ولم يشك قال أبو إسحق: ونسيت السابع.