[(٧٥١) باب استحباب الاستغفار والاستكثار منه والتوبة]
٥٩٥٩ - عن الأغر المزني رضي الله عنه وكانت له صحبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة"
٥٩٦٠ - عن أبي بردة قال سمعت الأغر وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يحدث ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة"
٥٩٦١ - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه"
-[المعنى العام]-
التوبة والاستغفار رجوع إلى الله وإنابة وطلب عفو وتسامح من ذنب ومعصية نشأت من مخالفة أمر أو ارتكاب نهي فيكون قبولها محوا لآثاره ورفعا لعقوبته وأضراره قال تعالى {وعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى}[طه ١٢١، ١٢٢] وإذا لم تجد التوبة والاستغفار ذنبا ومعصية رفعت درجات صاحبها فهي ذكر ودعاء له أجر وثواب وعلى هذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر الله تعالى في اليوم مائة مرة ويتوب إليه في اليوم مائة مرة يعلمنا وهو عزيز عليه عنتنا حريص علينا بنا رءوف رحيم يعلمنا واجبنا وكلنا خطاء يعلمنا أن خير الخطائين التوابون وأن علينا أن نستغفر الله في اليوم مئات المرات ونتوب إلى الله قدر ما يمكننا من التوبات وباب قبول التوبة مفتوح إلى قيام الساعة وإن الله يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ويبسط يده بالليل لتتلقى مسيء النهار بالقبول حتى تطلع الشمس من مغربها