٢٢ - عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالوا: يا رسول الله إنا هذا الحي من ربيعة، وقد حالت بيننا وبينك كفار مضر. فلا نخلص إليك إلا في شهر الحرام. فمرنا بأمر نعمل به، وندعو إليه من وراءنا. قال:"آمركم بأربع. وأنهاكم عن أربع. الإيمان بالله (ثم فسرها لهم فقال) شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. وإقام الصلاة. وإيتاء الزكاة. وأن تؤدوا خمس ما غنمتم. وأنهاكم عن الدباء. والحنتم. والنقير. والمقير". زاد خلف في روايته "شهادة أن لا إله إلا الله" وعقد واحدة.
٢٣ - عن أبي جمرة قال: كنت أترجم بين يدي ابن عباس، وبين الناس. فأتته امرأة تسأله عن نبيذ الجر. فقال: إن وفد عبد القيس أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من الوفد؟ " أو "من القوم؟ " قالوا: ربيعة. قال "مرحبا بالقوم. أو بالوفد غير خزايا ولا الندامى". قال: فقالوا: يا رسول الله! إنا نأتيك من شقة بعيدة. وإن بيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر. وإنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في شهر الحرام. فمرنا بأمر فصل نخبر به من وراءنا، ندخل به الجنة. قال: فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع. قال: أمرهم بالإيمان بالله وحده. وقال "هل تدرون ما الإيمان بالله؟ " قالوا الله ورسوله أعلم. قال "شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. وإقام الصلاة. وإيتاء الزكاة. وصوم رمضان. وأن تؤدوا خمسا من المغنم" ونهاهم عن الدباء والحنتم والمزفت. قال شعبة: وربما قال: النقير. قال شعبة: وربما قال: المقير. وقال "احفظوه وأخبروا به من ورائكم" أبو بكر في روايته "من وراءكم" وليس روايته المقير.
٢٤ - عن أبي جمرة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث، نحو حديث شعبة. وقال "أنهاكم عما ينبذ في الدباء والنقير والحنتم والمزفت" وزاد ابن معاذ في حديثه عن