(٣٩٧) باب تخيير الرجل امرأته لا يكون طلاقًا إلا بالنية
٣٢٥٦ - عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتخيير أزواجه بدأ بي. فقال "إني ذاكر لك أمرًا. فلا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك" قالت: قد علم أن أبوي لم يكونا ليأمراني بفراقه. قالت: ثم قال إن الله عز وجل قال {يَاَ أيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً * وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} قالت فقلت: في أي هذا أستأمر أبوي؟ فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة. قالت: ثم فعل أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما فعلت.
٣٢٥٧ - عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستأذننا. إذا كان في يوم المرأة منا بعد ما نزلت {ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء} فقالت لها معاذة: فما كنت تقولين لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استأذنك؟ قالت: كنت أقول: إن كان ذاك إلي لم أوثر أحدًا على نفسي.
٣٢٥٨ - عن عائشة رضي الله عنها قالت: قد خيرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نعده طلاقًا.
٣٢٥٩ - عن مسروق قال: ما أبالي خيرت امرأتي واحدة أو مائة أو ألفًا. بعد أن تختارني. ولقد سألت عائشة فقالت: قد خيرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أفكان طلاقًا؟ .
٣٢٦٠ - عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خير نساءه فلم يكن طلاقًا.