[(٦٣١) باب من فضائل موسى عليه السلام، ويونس، ويوسف، وزكريا، والخضر، عليهم السلام]
٥٣٥٠ - عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكر أحاديث منها: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة. ينظر بعضهم إلى سوأة بعض. وكان موسى عليه السلام يغتسل وحده. فقالوا: والله! ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آدر. قال: فذهب مرة يغتسل. فوضع ثوبه على حجر. ففر الحجر بثوبه. قال: فجمح موسى بأثره يقول: ثوبي حجر. ثوبي حجر. حتى نظرت بنو إسرائيل إلى سوأة موسى" فقالوا: والله! ما بموسى من بأس. فقام الحجر بعد. حتى نظر إليه. قال: فأخذ ثوبه فطفق بالحجر ضربا" قال أبو هريرة: والله! إنه بالحجر ندب. ستة أو سبعة. ضرب موسى عليه السلام بالحجر.
٥٣٥١ - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان موسى عليه السلام رجلا حييا. قال: فكان لا يرى متجردا. قال: فقال بنو إسرائيل. إنه آدر. قال: فاغتسل عند مويه. فوضع ثوبه على حجر. فانطلق الحجر يسعى. واتبعه بعصاه يضربه. ثوبي حجر! ثوبي حجر! حتى وقف على ملا من بني إسرائيل. ونزلت {يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها}
٥٣٥٢ - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أرسل ملك الموت إلى موسى عليه السلام. فلما جاءه صكه ففقأ عينه. فرجع إلى ربه فقال: أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت. قال: فرد الله إليه عينه وقال: ارجع إليه فقل له يضع يده على متن ثور، فله بما غطت يده بكل شعرة سنة. قال: أي رب! ثم مه؟ قال: ثم الموت. قال: فالآن. فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فلو كنت، ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق، تحت الكثيب الأحمر".