للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[(٦٣٨) باب من فضائل أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه]

٥٤٤١ - عن أنس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لكل أمة أمينا. وإن أميننا أيتها الأمة أبو عبيدة بن الجراح".

٥٤٤٢ - عن أنس رضي الله عنه أن أهل اليمن قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالوا: ابعث معنا رجلا يعلمنا السنة والإسلام قال: فأخذ بيد أبي عبيدة فقال: "هذا أمين هذه الأمة".

٥٤٤٣ - عن حذيفة رضي الله عنه قال: جاء أهل نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله! ابعث إلينا رجلا أمينا. فقال: "لأبعثن إليكم رجلا أمينا حق أمين. حق أمين" قال فاستشرف لها الناس. قال: فبعث أبا عبيدة بن الجراح.

-[المعنى العام]-

أبو عبيدة بن الجراح أحد السابقين الأولين الذين حظوا بحب الرسول صلى الله عليه وسلم ولهم دور بارز في قيادات الحروب والفتوح.

له مساجلة في القضاء والقدر مع عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ذكرناها في باب الطاعون. رضي الله عنه وأرضاه.

-[المباحث العربية]-

(إن لكل أمة أمينا، وإن أميننا - أيتها الأمة - أبو عبيدة بن الجراح) "أيتها الأمة" صورته صورة النداء، لكن المراد فيه الاختصاص، أي أمتنا مخصوصون من بين الأمم، وعلى هذا فهو بالنصب على الاختصاص، ويجوز الرفع، والأمين هو الثقة الرضي وهذه الصفة، وإن كانت مشتركة بينه وبين غيره لكن السياق يشعر بأن له مزيدا في ذلك وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم كل واحد من الكبار بفضيلة ووصفه بها، فأشعر بقدر زائد فيها على غيره، كالحياء لعثمان والقضاء لعلي ونحو ذلك وقد

<<  <  ج: ص:  >  >>