[(٥٢٠) باب النهي أن يسافر بالمصحف إلى أرض الكفار إذا خيف وقوعه في أيديهم]
٤٢٤٦ - عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو.
٤٢٤٧ - عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه كان ينهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن يناله العدو.
٤٢٤٨ - عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسافروا بالقرآن، فإني لا آمن أن يناله العدو". قال أيوب: فقد ناله العدو وخاصموكم به.
٤٢٤٩ - -/- وفي رواية عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن علية والثقفي:"فإني أخاف". وفي حديث سفيان وحديث الضحاك بن عثمان:"مخافة أن يناله العدو".
-[المعنى العام]-
للقرآن الكريم قدسية، وللمصحف إجلال وصيانة عن الدنس، {في صحف مكرمة* مرفوعة مطهرة* بأيدي سفرة* كرام بررة}[عبس: ١٣ وما بعدها]. {إنه لقرآن كريم* في كتاب مكنون* لا يمسه إلا المطهرون* تنزيل من رب العالمين}[الواقعة: ٧٧ وما بعدها].
وإذا كانت الشريعة الإسلامية قد منعت المسلم أن يمسه أو يحمله جنبا، بل محدثا، فكيف يعرضه ليد الكافر والمشرك؟ والقرآن الكريم يقول {يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا}[التوبة: ٢٨]؟ .
إن السفر بالمصحف إلى أرض الكفار يعرضه لأن يقع في أيديهم، ووقوعه في أيديهم يعرضه للاستهانة به وازدرائه وإهانته، وقد قال العلماء: إن من قصد إهانة المصحف من المسلمين، فألقاه في مزبلة مثلا فقد كفر، فكيف نعرضه لمثل ذلك على أيدي الكافرين؟ من هنا نهى صلى الله عليه وسلم أن يسافر بالمصحف إلى أرض الكفار، مخافة أن يقع في أيديهم.