للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[(٣٨٩) باب العمل بإلحاق القائف]

٣١٩٨ - عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل علي مسرورًا، تبرق أسارير وجهه. فقال "ألم تري أن مجززًا نظر آنفًا إلى زيد بن حارثة وأسامة بن زيد. فقال: إن بعض هذه الأقدام لمن بعض".

٣١٩٩ - عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم مسرورًا. فقال "يا عائشة، ألم تري أن مجززًا المدلجي دخل علي. فرأى أسامة وزيدًا وعليهما قطيفة قد غطيا رءوسهما. وبدت أقدامهما فقال: إن هذه الأقدام بعضها من بعض".

٣٢٠٠ - عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل قائف ورسول الله صلى الله عليه وسلم شاهد. وأسامة بن زيد وزيد بن حارثة مضطجعان. فقال: إن هذه الأقدام بعضها من بعض. فسر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وأعجبه. وأخبر به عائشة.

وزاد في حديث يونس "وكان مجزز قائفًا".

-[المعنى العام]-

زيد بن حارثة كان غلامًا لخديجة، فوهبته لمحمد بن عبد اللَّه صلى الله عليه وسلم، فلما عرفه أهله طلبوا فداءه وتحرير رقبته، فاختار رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على الرجوع لأهله، فتبناه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قبل البعثة، وكان يعرف بزيد بن محمد، فلما أبطل اللَّه التبني، ونزل {ادعوهم لآبائهم} [الأحزاب: ٥] دعي زيد بن حارثة.

وتزوج "أم أيمن" واسمها "بركة" قيل: كانت من سبي الحبشة، الذين قدموا زمن الفيل، فصارت لعبد المطلب، فوهبها لابنه عبد اللَّه، والد النبي صلى الله عليه وسلم، وتزوجت "عبيد الحبشي" فولدت له "أيمن" فكنيت به، واشتهرت بذلك. ثم تزوجها زيد بن حارثة، فولدت له أسامة، وكانت سوداء اللون، وكان

<<  <  ج: ص:  >  >>