٤١٦٤ - عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال: استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الأسد، يقال له ابن اللتبية. قال عمرو وابن أبي عمر على الصدقة. فلما قدم قال: هذا لكم، وهذا لي، أهدي لي. قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فحمد الله وأثنى عليه، وقال "ما بال عامل أبعثه فيقول هذا لكم وهذا أهدي لي؟ أفلا قعد في بيت أبيه أو في بيت أمه حتى ينظر أيهدى إليه أم لا؟ والذي نفس محمد بيده لا ينال أحد منكم منها شيئا إلا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه، بعير له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة تيعر ". ثم رفع يديه حتى رأينا عفرتي إبطيه. ثم قال:"اللهم هل بلغت؟ مرتين".
٤١٦٥ - وفي رواية عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال: استعمل النبي صلى الله عليه وسلم ابن اللتبية رجلا من الأزد على الصدقة، فجاء بالمال فدفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال هذا مالكم. وهذه هدية أهديت لي. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"أفلا قعدت في بيت أبيك وأمك فتنظر أيهدى إليك أم لا؟ " ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا. ثم ذكر نحو حديث سفيان.
٤١٦٦ - عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال: استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الأزد على صدقات بني سليم، يدعى ابن الأتبية، فلما جاء حاسبه، قال: هذا مالكم، وهذا هدية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فهلا جلست في بيت أبيك وأمك حتى تأتيك هديتك إن كنت صادقا؟ " ثم خطبنا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال "أما بعد فإني أستعمل الرجل منكم على العمل مما ولاني الله، فيأتي فيقول: هذا مالكم. وهذا هدية أهديت لي، أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته إن كان صادقا؟ والله لا يأخذ أحد منكم منها شيئا بغير حقه، إلا لقي الله تعالى يحمله يوم القيامة. فلأعرفن أحدا منكم لقي الله يحمل بعيرا له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة تيعر" ثم رفع يديه حتى رئي بياض إبطيه. ثم قال "اللهم هل بلغت؟ " بصر عيني وسمع أذني.