[(٢٩٤) باب إعطاء المؤلفة قلوبهم والتحريض على قتل الخوارج]
٢١١١ - عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسماً. فقلت: والله يا رسول الله لغير هؤلاء كان أحق به منهم. قال "إنهم خيروني أن يسألوني بالفحش أو يبخلوني. فلست بباخل".
٢١١٢ - عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه رداء نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة -نظرت إلى صفحة عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته- ثم قال يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك ثم أمر له بعطاء.
٢١١٣ - عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث. وفي حديث عكرمة بن عمار من الزيادة قال ثم جبذه إليه جبذة رجع نبي الله صلى الله عليه وسلم في نحر الأعرابي. وفي حديث همام فجاذبه حتى انشق البرد وحتى بقيت حاشيته في عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
٢١١٤ - عن المسور بن مخرمة رضي الله عنه أنه قال: قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبية ولم يعط مخرمة شيئاً. فقال مخرمة يا بني انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت معه. قال: ادخل فادعه لي. قال فدعوته له، فخرج إليه وعليه قباء منها، فقال "خبأت هذا لك". قال: فنظر إليه فقال "رضي مخرمة".
٢١١٥ - عن المسور بن مخرمة رضي الله عنه قال: قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم أقبية. فقال لي أبي مخرمة انطلق بنا إليه عسى أن يعطينا منها شيئاً. قال: فقام أبي على