٣٦٠٦ - عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أنه كان يسير على جمل له قد أعيا فأراد أن يسيبه. قال: فلحقني النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لي وضربه فسار سيرًا لم يسر مثله. قال "بعنيه بوقية" قلت: لا. ثم قال "بعنيه" فبعته بوقية واستثنيت عليه حملانه إلى أهلي. فلما بلغت أتيته بالجمل فنقدني ثمنه ثم رجعت. فأرسل في أثري فقال "أتراني ماكستك لآخذ جملك؟ خذ جملك ودراهمك فهو لك".
٣٦٠٧ - عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاحق بي وتحتي ناضح لي قد أعيا ولا يكاد يسير قال: فقال لي "ما لبعيرك؟ " قال: قلت: عليل قال: فتخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فزجره ودعا له فما زال بين يدي الإبل قدامها يسير. قال: فقال لي "كيف ترى بعيرك؟ " قال: قلت: بخير قد أصابته بركتك قال "أفتبيعنيه؟ " فاستحييت ولم يكن لنا ناضح غيره. قال: فقلت: نعم فبعته إياه على أن لي فقار ظهره حتى أبلغ المدينة. قال: فقلت له: يا رسول الله إني عروس فاستأذنته. فأذن لي. فتقدمت الناس إلى المدينة. حتى انتهيت. فلقيني خالي فسألني عن البعير. فأخبرته بما صنعت فيه فلامني فيه. قال: وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي حين استأذنته "ما تزوجت؟ أبكرًا أم ثيبًا؟ فقلت له: تزوجت ثيبًا. قال "أفلا تزوجت بكرًا تلاعبك وتلاعبها؟ " فقلت له: يا رسول الله توفي والدي (أو استشهد) ولي أخوات صغار. فكرهت أن أتزوج إليهن مثلهن. فلا تؤدبهن ولا تقوم عليهن. فتزوجت ثيبًا لتقوم عليهن وتؤدبهن. قال: فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة. غدوت إليه بالبعير، فأعطاني ثمنه، ورده علي.
٣٦٠٨ - عن جابر رضي الله عنه قال: أقبلنا من مكة إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتل جملي. وساق الحديث بقصته. وفيه: ثم قال لي "بعني جملك هذا" قال: قلت: لا. بل هو