٦٤٣٤ - عن معقل بن يسار رضي الله عنه رده إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال "العبادة في الهرج كهجرة إلي"
-[المعنى العام]-
إن فضل الهجرة عظيم فهي خروج من المال والأهل والوطن ابتغاء مرضاة الله وهي تمسك بالدين أمام الوعيد والتعذيب ومحاربة الأعداء الأشداء ثم هي جهاد في سبيل الله وتعريض للنفس أن تستشهد في سبيل الله فهل هناك ما يعدلها في الأجر إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ وإن آخر الزمان سيكثر الهرج والقتل والكذب والخيانة والجهل والفحش والزنا وسيصبح القابض على دينه كالقابض على الجمر فما أشبه الليلة بالبارحة وما أشبه العبادة والتمسك بالدين بالعبادة في أول الإسلام وبالهجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرارا بالدين ونصرة لله ولرسوله ومن هنا صدق الحديث الشريف "العبادة في الهرج كهجرة إلي" والمتمسك بدينه في آخر الزمان كالمتمسك بدينه في أوائل الإسلام
-[المباحث العربية]-
(العبادة في الهرج كهجرة إلي) سبق تفسير الهرج بالقتل والمراد منه هنا الفتنة واختلاط الأمور على الناس وانشغالهم بالدنيا ووجه الشبه كثرة الثواب على العبادة قال النووي سبب كثرة فضل العبادة في هذه الحال أن الناس يغفلون عن العبادة وينشغلون عنها ولا يتفرغ لها إلا أفراد
-[فقه الحديث]-
من ظواهر آخر الزمان انشغال الناس بدنياهم وقلة عبادتهم وأن أجر العبادة حين يقل العابدون أكبر من أجرها عند كثرة العابدين