١٢٣١ - عن سلمة بن الأكوع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي المغرب إذا غربت الشمس وتوارت بالحجاب.
١٢٣٢ - عن رافع بن خديج رضي الله عنه قال: كنا نصلي المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فينصرف أحدنا وإنه ليبصر مواقع نبله.
١٢٣٣ - عن رافع بن خديج رضي الله عنه قال:"كنا نصلي المغرب" بنحوه.
-[المعنى العام]-
لا خلاف بين العلماء في استحباب تعجيل صلاة المغرب بحيث تقع عقيب غروب الشمس وتوارى جميع جسمها في الأفق، وذلك حيث لا غيم يعمى على المرء غروبها، وبالأحرى يسن التعجيل بصلاة المغرب بمجرد تيقن غياب قرص الشمس جميعه، وهو الوقت الذي يباح فيه الفطر للصائم، ولا يقال إن الصائم يسن له التعجيل بالفطر فيتعارض مع استحباب التعجيل بصلاة المغرب، لأنا نقول أن بالإمكان الجمع بين التعجيلين، فيأخذ عجالة من فطره ثم يصلي ثم يعود لفطوره، وبذلك يأتي بالسنة في كل منهما. والله أعلم.
-[المباحث العربية]-
(إذا غربت الشمس وتوارت بالحجاب) قال النووي: اللفظان بمعنى، وأحدهما تفسير للآخر. اهـ. أي توارت بما يحجبها، وهو الأفق، وهذا اللفظ أصرح في المراد من رواية عبد بن حميد بلفظ "كان يصلي المغرب ساعة تغرب الشمس، حين يغيب حاجبها"، والمراد قطعًا حاجبها الذي يبقى بعد أن يغيب أكثرها، وحاجب الشمس وإن كان يطلق على نواحيها إلا أنه أظهر في طرفها الأعلى لأنه أول ما يبدو كحاجب الإنسان.
(ليبصر مواقع نبله) النبل هو السهم يخرج عن القوس، وهو اسم جمع لا واحد له من لفظه،