[(٩٦) باب فترة الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم]
٢٨٠ - عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما (وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم). قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عن فترة الوحي (قال في حديثه)"فبينا أنا أمشي سمعت صوتا من السماء. فرفعت رأسي. فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالسا على كرسي بين السماء والأرض قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فجئثت منه فرقا. فرجعت فقلت: زملوني زملوني. فدثروني. فأنزل الله تبارك وتعالى:{يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر}[المدثر: ١ - ٥]" وهي الأوثان قال: ثم تتابع الوحي.
٢٨١ - عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "ثم فتر الوحي عني فترة. فبينا أنا أمشي" ثم ذكر مثل حديث يونس - الحديث السابق- غير أنه قال "فجثثت منه فرقا حتى هويت إلى الأرض" قال أبو سلمة: والرجز الأوثان. قال: ثم حمي الوحي، بعد، وتتابع. وحدثني محمد بن رافع. حدثنا عبد الرزاق. أخبرنا معمر عن الزهري بهذا الإسناد. نحو حديث يونس وقال: فأنزل الله تبارك وتعالى {يا أيها المدثر} إلى قوله {والرجز فاهجر} قبل أن تفرض الصلاة. (وهي الأوثان) وقال "فجثثت منه" كما قال عقيل.
٢٨٢ - عن يحيى قال: سألت أبا سلمة: أي القرآن أنزل قبل؟ قال:{يا أيها المدثر} فقلت: أو {اقرأ} فقال: سألت جابر بن عبد الله: أي القرآن أنزل قبل؟ قال:{يا أيها المدثر} فقلت: أو {اقرأ} قال جابر: أحدثكم ما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال جاورت بحراء شهرا. فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت بطن الوادي. فنوديت. فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي. فلم أر أحدا. ثم نوديت. فنظرت فلم أر أحدا. ثم