٥٨٣٧ - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف"
٥٨٣٨ - عن أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه قال "الناس معادن كمعادن الفضة والذهب خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا والأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف".
-[المعنى العام]-
المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل وإن الطيور على أشكالها تقع وشبه الشيء منجذب إليه أمثلة وحكم تعبر عن الواقع اللصوص يتجمعون ويتعارفون ويتحابون والبغاة يتجمعون ويتعارفون وأهل الفساد والخلاعة والليالي الحمراء يتعارفون ويتصادقون نعم كل تجمع على المعاصي مآله التفكك والنار يأكل بعضها بعضا لكن الواقع أنهم يتعارفون ويتعاونون ولو لبعض الزمن والصالحون يتعارفون ويتعاونون ويتماسكون ويتجالسون ويتحابون وتعارفهم يدوم لأنه لله وفي طاعة الله وما كان لله دام واتصل تعارفهم ليس لفائدة دنيوية ينتهي بانتهائها وليس لغاية شخصية نفعية دنيوية يزول بالحصول عليها أو باليأس من حصولها وإنما تعارفهم على الطاعة الإلهية وعلى أن يبقى هذا التعارف ليوم القيامة يوم تراهم على سرر متقابلين يقبل بعضهم على بعض يتساءلون عن المجرمين فالأرواح جنود مجندة وأهل الخير يميلون إلى أهل الخير وأهل الشر يميلون إلى أهل الشر وما تشاكل من الأرواح تجمع ومن اتفقت ميولهم أو تقاربت يتجمعون ويتآنسون
-[المباحث العربية]-
(الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف) قال الخطابي يحتمل أن يكون إشارة إلى معنى التشاكل في الخير والشر والصلاح والفساد وأن الخير