للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[(٥٨٤) باب استحباب السلام على الصبيان]

٤٩٤٧ - عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على غلمان، فسلم عليهم.

٤٩٤٨ - عن سيار قال: كنت أمشي مع ثابت البناني، فمر بصبيان، فسلم عليهم. وحدث ثابت: أنه كان يمشي مع أنس، فمر بصبيان، فسلم عليهم. وحدث أنس: أنه كان يمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمر بصبيان، فسلم عليهم.

-[المعنى العام]-

إن تدريب الصبيان على التشريعات الإسلامية مقصد مهم من مقاصد الدين، يعلمون الصلاة لسبع، ويضربون على إهمالها عند العشر، ويصطحبون إلى المساجد، ليتعودوا احترامها، والسكينة عندها، ويعلمون آداب الشريعة، من صدق وأمانة، ووفاء بالعهد، وصيانة اللسان من فحش القول، وصيانة الجوارح من المعصية، وإن كانوا غير مكلفين، حتى يبلغوا.

ومن التدريب على هذه الآداب إلقاء السلام عليهم إذا مررنا بهم، ففي هذا تكريم لهم، وغرس للمودة بين الكبار وبينهم، وإشعارهم بتواضع كبيرهم، وشفقته عليهم، وحرصه على صالحهم. وقد كان صلى الله عليه وسلم إذا مر بصبيان مميزين سلم عليهم.

-[المباحث العربية]-

(مر على غلمان) في الرواية الثانية "مر على صبيان" في كتب اللغة: الغلام الطار الشارب، والصبي من حين يولد إلى أن يشب، والجمع غلمان وغلمة، بكسر الغين فيهما، والصبي الصغير، من حين الولادة إلى البلوغ.

-[فقه الحديث]-

سبق توضيحه في الباب قبل السابق، باب يسلم الراكب على الماشي.

<<  <  ج: ص:  >  >>