[(٦٢٢) باب إثبات خاتم النبوة، وصفته، ومحله من جسده صلى الله عليه وسلم]
٥٣٠٠ - عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شمط مقدم رأسه ولحيته. وكان إذا ادهن لم يتبين. وإذا شعث رأسه تبين. وكان كثير شعر اللحية. فقال رجل: وجهه مثل السيف؟ قال: لا. بل كان مثل الشمس والقمر. وكان مستديرا. ورأيت الخاتم عند كتفه مثل بيضة الحمامة يشبه جسده.
٥٣٠١ - عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: رأيت خاتما في ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأنه بيضة حمام.
٥٣٠٢ - عن السائب بن يزيد رضي الله عنه قال: ذهبت بي خالتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! إن ابن أختي وجع. فمسح رأسي ودعا لي بالبركة. ثم توضأ. فشربت من وضوئه. ثم قمت خلف ظهره، فنظرت إلى خاتمه بين كتفيه مثل زر الحجلة.
٥٣٠٣ - عن عبد الله بن سرجس رضي الله عنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم. وأكلت معه خبزا ولحما. أو قال: ثريدا. قال: فقلت له: أستغفر لك النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم. ولك. ثم تلا هذه الآية {واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات} قال: ثم درت خلفه، فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه، عند ناغض كتفه اليسرى. جمعا. عليه خيلان كأمثال الثآليل.
-[المعنى العام]-
كثير من العلماء يرون أن خاتم النبوة من صنع الملكين، وهو قطعة لحم مستديرة بارزة في ظهره صلى الله عليه وسلم، بين كتفيه، أقرب ما تكون إلى الكتف الأيسر في حجم بيضة الحمامة، وأنه علامة من علامات نبوته.