[(٧٩٤) باب فضل الإحسان إلى الأرملة والمسكين واليتيم]
٦٤٩٥ - عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وأحسبه قال وكالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفطر".
٦٤٩٦ - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة" وأشار مالك بالسبابة والوسطى
-[المعنى العام]-
الإسلام دين التكافل الاجتماعي ومثل المؤمنين كمثل اليدين تغسل إحداهما الأخرى والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ومثل المؤمنين كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى
وعلى الرغم من الصدقة الواجبة لمستحقيها يدعو الإسلام لصدقات أخرى فوق الواجبة إلى المستحقين والمحتاجين من المسلمين وعلى رأسهم الأرملة والمسكين واليتيم
وإذا كان الحديث قد شبه المحسن إلى الأرملة والمسكين بالمجاهد في سبيل الله من حيث الأجر ومن حيث إحياء الدين فكلاهما إحياء فإن المنفلوطي قد بالغ وجعل المحسن أفضل من المجاهد إذ يقول ما معناه إن الإحسان إلى الفقير خير من الجهاد في سبيل الله وإن شرح القلوب خير من شق الصدور وكم بين من يحيي الميت ومن يميت الحي اهـ وإن كان في كلامه مغالطة كبيرة لكنه الأدب والبيان وإن من البيان لسحرا
-[المباحث العربية]-
(الساعي على الأرملة والمسكين)"الأرملة" التي لا زوج لها سواء كانت تزوجت أم لا وقيل هي التي فارقت زوجها قال ابن قتيبة سميت أرملة لما يحصل لها من الإرمال وهو الفقر وذهاب الزاد بفقد الزوج يقال أرمل الرجل إذا فنى زاده و"المسكين" مفعيل من السكون فكأنه من