٦١٣١ - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال "خلق الله عز وجل التربة يوم السبت وخلق فيها الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الإثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل" قال إبراهيم حدثنا البسطامي (وهو الحسين بن عيسى) وسهل بن عمار وإبراهيم ابن بنت حفص وغيرهم عن حجاج بهذا الحديث.
-[المعنى العام]-
خلق الله الأرض ثم دحاها ثم أخرج منها ماءها ومرعاها والجبال أرساها كانت الأرض كرة من نار فبرد سطحها وصار حجرا وترابا وماء لتقوم عليها الحياة
وهذا الحديث يرتب خلق بعض ما على الأرض فيبدأ بالتراب وهو أول ما تخلفه النار ثم يتجمد فيصير جبالا ثم ينبت في التراب مع الماء الشجر ثم ينعكس ضوء الشمس على الأرض فيكون النور ثم تخلق الدواب ثم مخلوقات أخرى ثم تتوج مخلوقات الأرض بآدم عليه السلام ثم تأخذ الأرض زخرفها وتتزين على يد بني آدم فيظنون أنهم قادرون عليها فيأتيها أمر الله ليلا أو نهارا فيجعلها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك يفصل الآيات لقوم يعلمون
-[المباحث العربية]-
(وخلق المكروه يوم الثلاثاء) قال النووي كذا رواه ثابت بن قاسم قال وهو ما يقوم به المعاش ويصلح به التدبير كالحديد وغيره من جواهر الأرض
(وخلق النور يوم الأربعاء) كذا هو في صحيح مسلم "النور" بالراء وروايات ثابت بن قاسم "النون" بالنون في آخره قال القاضي وكذا رواه بعض رواة صحيح مسلم وهو الحرث ولا منافاة أيضا كلاهما خلق يوم الأربعاء وفي الأربعاء ثلاث لغات بفتح الهمزة وكسر الباء وفتحها وضمها وجمعه أربعاوات وحكى أيضا أرابيع