٥٧٧٤ - عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال إن محمدا صلى الله عليه وسلم قال "ألا أنبئكم ما العضه هي النميمة القالة بين الناس" وإن محمدا صلى الله عليه وسلم قال "إن الرجل يصدق حتى يكتب صديقا ويكذب حتى يكتب كذابا".
-[المعنى العام]-
يراجع شرح حديث "لا يدخل الجنة نمام" في كتاب الإيمان
-[المباحث العربية]-
(ألا أنبئكم ما العضه) قال النووي هذه اللفظة رووها على وجهين أحدهما بكسر العين وفتح الضاد آخرها تاء على وزن العدة والثاني بفتح العين وإسكان الضاد بعدها هاء على وزن الوجه قال وهذا الثاني هو الأشهر في روايات بلادنا والأشهر في كتب الحديث وكتب غريبه والأول أشهر في كتب اللغة وتقدير الحديث والله أعلم ألا أنبئكم ما العضه الفاحش الغليظ التحريم اهـ
وفي كتب اللغة العضيهة القذف بالباطل واختلاق الكذب والعضة بكسر العين وفتح الضاد مخففة بعدها تاء الكذب وفي القرآن الكريم {الذين جعلوا القرآن عضين}[الحجر ٩١] والمعنى ألا أنبئكم بالكذب الفاحش الغليظ التحريم
(هي النميمة القالة بين الناس) في كتب اللغة القالة بتخفيف اللام المفتوحة اسم للقول الفاشي بين الناس وقال عليه أي افترى والمعنى هنا العضه هي النميمة وهي الافتراء على الناس للإفساد
(وإن محمدا صلى الله عليه وسلم قال إن الرجل يصدق حتى يكتب عند الله صديقا ويكذب حتى يكتب كذابا) سيأتي الكلام عنه في الباب التالي وعلاقته هنا بالنميمة أن النمام كذاب وزيادة
-[فقه الحديث]-
مضى في كتاب الإيمان تحت باب تحريم النميمة حديث "لا يدخل الجنة نمام" وسبق شرحه بما لا مزيد عليه.