٦٦٥ - عن أنس رضي الله عنه (في حديث حماد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء وفي حديث هشيم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الكنيف) قال: "اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث".
٦٦٦ - عن عبد العزيز بهذا الإسناد وقال "أعوذ بالله من الخبث والخبائث".
-[المعنى العام]-
يكتفى بما سيأتي في فقه الحديث
-[المباحث العربية]-
(اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)"الخبث" بضم الباء وإسكانها وجهان مشهوران، قال الخطابي: الخبث جماعة الخبيث، والخبائث جمع الخبيثة، قال: يريد ذكران الشياطين وإناثهم. اهـ. وقيل: الخبث الشياطين والخبائث المعاصي، وقيل: هما الشر. قال ابن الأعرابي: الخبث في كلام العرب المكروه، فإن كان من الكلام فهو الشتم، وإن كان من الملل فهو الكفر، وإن كان من الطعام فهو الحرام، وإن كان من الشراب فهو الضار.
-[فقه الحديث]-
ويسن إذا دخل الخلاء أن يقول: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث، فقد روى الجماعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول ذلك. وهذا في الأمكنة المعدة، وأما في غيرها فيسن أن يقول ذلك في أول الشروع في تشمير الثياب.
ويسن أن يقول عند الخروج من الخلاء: غفرانك، الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني، فالاستغفار لترك الذكر حال قضاء الحاجة، ولما عساه أن يكون قد وقع من كشف أو خطأ. والحمد للإشعار بأن هذه نعمة جليلة ومنة عظيمة، فإن انحباس ذلك الخارج من أسباب الهلاك، فخروجه