[(١٦٩) باب الأمر بتحسين الصلاة وإتمامها والخشوع فيها]
٧٧٧ - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله يوما ثم انصرف فقال "يا فلان ألا تحسن صلاتك؟ ألا ينظر المصلي إذا صلى كيف يصلي؟ فإنما يصلي لنفسه. إني والله لأبصر من ورائي كما أبصر من بين يدي".
٧٧٨ - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "هل ترون قبلتي ها هنا؟ فوالله ما يخفى على ركوعكم ولا سجودكم إني لأراكم وراء ظهري".
٧٧٩ - عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "أقيموا الركوع والسجود فوالله إني لأراكم من بعدي (وربما قال: من بعد ظهري) إذا ركعتم وسجدتم".
٧٨٠ - عن أنس رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال "أتموا الركوع والسجود. فوالله إني لأراكم من بعد ظهري إذا ما ركعتم وإذا ما سجدتم" وفي حديث سعيد "إذا ركعتم وإذا سجدتم".
-[المعنى العام]-
كان صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه الصلاة وأركانها وكيفيتها بالقول كما كان يعلمهم بالفعل، يصلي أمامهم، ثم يقول لهم:"صلوا كما رأيتموني أصلي" ولم يكن يكتفي بالتعليم بل كان يراقب ويتابع تنفيذهم لتعاليمه، وكان إذا رأى خطأ أصلحه وأرشد إلى الصواب.
كان صلى الله عليه وسلم يستشعر أحوال أصحابه وتحركاتهم في صلاتهم وهم خلفه، وقد وهبه ربه حسا مرهفا، وإدراكا "إشعاعيا" حتى كأنه يبصر من وراءه بعيني رأسه.
أحس أن رجلا ممن يصلي خلفه لا يحسن الركوع والسجود، ولا يطمئن فيهما، ولا تخشع جوارحه لهما، فلما انتهى من صلاته قال له: يا فلان لماذا لا تحسن صلاتك؟ لماذا لا تتم ركوعها وسجودها