للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[(٦٤٠) باب من فضائل زيد بن حارثة، وابنه أسامة، رضي الله عنهما]

٥٤٥٠ - عن سالم بن عبد الله، عن أبيه أنه كان يقول: ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد. حتى نزل في القرآن {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله} قال الشيخ أبو أحمد محمد بن عيسى: أخبرنا أبو العباس السراج ومحمد بن عبد الله بن يوسف الدويري. قالا: حدثنا قتيبة بن سعيد بهذا الحديث حدثني أحمد بن سعيد الدارمي حدثنا حبان حدثنا وهيب حدثنا موسى بن عقبة حدثني سالم عن عبد الله بمثله.

٥٤٥١ - عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا. وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن الناس في إمرته فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إن تطعنوا في إمرته، فقد كنتم تطعنون في إمرة أبيه من قبل. وايم الله! إن كان لخليقا للإمرة. وإن كان لمن أحب الناس إلي. وإن هذا لمن أحب الناس إلي، بعده".

٥٤٥٢ - عن سالم عن أبيه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو على المنبر: "إن تطعنوا في إمارته - يريد أسامة بن زيد - فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله. وايم الله! إن كان لخليقا لها. وايم الله! إن كان لأحب الناس إلي وايم الله! إن هذا لها لخليق - يريد أسامة بن زيد - وايم الله! إن كان لأحبهم إلي، من بعده. فأوصيكم به فإنه من صالحيكم".

-[المعنى العام]-

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب في الله ويبغض في الله وهكذا شريعة الإسلام تجعل صلة الدين أقوى من قرابة النسب قانونها قوله تعالى {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم} [المجادلة: ٢٢]

ومن هنا أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة أعتقه ثم تبناه ثم زوجه حاضنته أم أيمن ثم زوجه ابنة عمته زينب بنت جحش، ثم أمره على جيوش، من جنودها أبو بكر وعمر وما بعثه في بعث إلا أمره عليهم فكان حقا عند حسن ظن رسول الله صلى الله عليه وسلم به وكان حقا جديرا بالإمارة وكيف لا؟ وهو تربية محمد بن عبد الله؟ .

<<  <  ج: ص:  >  >>