[(٥٢٣) باب بيان الرجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة ولا يجتمع كافر وقاتله في النار]
٤٢٨٩ - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يضحك الله إلى رجلين، يقتل أحدهما الآخر، كلاهما يدخل الجنة. فقالوا: كيف يا رسول الله؟ قال: يقاتل هذا في سبيل الله عز وجل، فيستشهد. ثم يتوب الله على القاتل، فيسلم. فيقاتل في سبيل الله عز وجل، فيستشهد".
٤٢٩٠ - عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكر أحاديث منها: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يضحك الله لرجلين، يقتل أحدهما الآخر، كلاهما يدخل الجنة. قالوا: كيف يا رسول الله؟ قال: يقتل هذا فيلج الجنة. ثم يتوب الله على الآخر، فيهديه إلى الإسلام، ثم يجاهد في سبيل الله، فيستشهد".
٤٢٩١ - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يجتمع كافر وقاتله في النار أبدا".
٤٢٩٢ - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يجتمعان في النار اجتماعا، يضر أحدهما الآخر. قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: مؤمن قتل كافرا ثم سدد".
-[المعنى العام]-
جعل الله تعالى الجنة دار نعيم مقيم، لمن رضي عنهم ورضوا عنه، لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين، لهم فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين {ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين}[الحجر: ٤٧] أعداء الدنيا من المؤمنين يتصافون، ويتصالحون، أو يتقاصون، ينقون من الذنوب والأخطاء، ويتخلصون من حقوق بعضهم بعضا قبل أن يدخلوها، يتحمل الله تعالى