٤٣٢٢ - عن جابر رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة. فقال:"إن بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم حبسهم المرض".
٤٣٢٣ - -/- وفي رواية عن الأعمش بهذا الإسناد غير أن في حديث وكيع:"إلا شركوكم في الأجر".
-[المعنى العام]-
مضى معنى هذا الحديث ومضمونه قريبا تحت باب سقوط فرض الجهاد عن المعذورين.
-[المباحث العربية]-
(إن بالمدينة لرجالا) أي وبغيرها من أماكن المسلمين الذين يعلمون بالغزوات ويحرصون عليها، وهم من أهلها.
(ما سرتم مسيرا) أي ما خطوتم من خطوة.
(ولا قطعتم واديا) من ذكر الخاص بعد العام.
(إلا كانوا معكم) بالقوة لا بالفعل، وبالأجر لا بالأجسام.
(حبسهم المرض) الجملة مستأنفة استئنافا تعليليا، في جواب سؤال، تقديره: لماذا؟ فقيل: لأنه حبسهم المرض، ولم يتخلفوا باختيارهم، بل بالمرض ونحوه من الأعذار الشرعية.
(إلا شركوكم في الأجر) قال أهل اللغة: شركه بكسر الراء بمعنى شاركه، أي إلا شاركوكم في الأجر.