للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبيه قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأشج، أشج عبد القيس "إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة".

٢٥ - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في حديثه هذا: أن أناسا من عبد القيس قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا نبي الله! إنا حي من ربيعة. وبيننا وبينك كفار مضر. ولا نقدر عليك إلا في أشهر الحرم. فمرنا بأمر نأمر به من وراءنا وندخل به الجنة، إذا نحن أخذنا به. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "آمركم بأربع. وأنهاكم عن أربع. اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. وأقيموا الصلاة. وآتوا الزكاة. وصوموا رمضان. وأعطوا الخمس من الغنائم. وأنهاكم عن أربع. عن الدباء. والحنتم. والمزفت والنقير". قالوا: يا نبي الله! ما علمك بالنقير؟ قال "بلى. جذع تنقرونه. فتقذفون فيه من القطيعاء" (قال سعيد: أو قال "من التمر") ثم تصبون فيه من الماء. حتى إذا سكن غليانه شربتموه. حتى إن أحدكم (أو إن أحدهم) ليضرب ابن عمه بالسيف". قال وفي القوم رجل أصابته جراحة كذلك. قال وكنت أخبؤها حياء من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: ففيم نشرب يا رسول الله؟ قال "في أسقية الأدم التي يلاث على أفواهها" قالوا: يا رسول الله! إن أرضننا كثيرة الجرذان، ولا تبقى بها أسقية الأدم. فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم "وإن أكلتها الجرذان. وإن أكلتها الجرذان. وإن أكلتها الجرذان" قال: وقال نبي الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس "إن فيك لخصلتين يحبهما الله. الحلم والأناة".

٢٦ - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن وفد عبد القيس لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل حديث ابن علية. غير أن فيه "وتذيفون فيه من القطيعاء أو التمر والماء" ولم يقل (قال سعيد أو قال من التمر).

٢٧ - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن وفد عبد القيس لما أتوا نبي الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا نبي الله! جعلنا الله فداءك. ماذا يصلح لنا من الأشربة؟ فقال "لا تشربوا في النقير" قالوا:

<<  <  ج: ص:  >  >>