ولعل مراد المخالفين بالواجب مالا يبطل الصلاة تركه. والله أعلم.
-[ويؤخذ من الحديث]-
١ - الحث على الخشوع في الصلاة وعدم التحرك فيها بغير ما ورد، وفي ذلك يقول الله تعالى:{قد أفلح المؤمنون* الذين هم في صلاتهم خاشعون}[المؤمنون: ١ - ٢] والخشوع تارة يكون من فعل القلب كالخشية، وتارة من فعل البدن كالسكون وقيل لا بد من اعتبارهما، قال بعضهم: الخشوع معنى يقوم بالنفس يظهر منه سكون في الأطراف يلائم مقصود العبادة، ففي الحديث حين رأى صلى الله عليه وسلم رجلا يحرك جوارحه في الصلاة قال:"لو خشع هذا خشعت جوارحه".
٢ - وفيه استحباب تسليمتين، وقد مضى توضيح هذا الحكم.
٣ - واستحباب الالتفات عند التسليمتين.
٤ - وأن التسليم من الصلاة حيث نهاهم عن رفع الأيدي عند التسليم ثم قال:"اسكنوا في الصلاة" وفيه حجة على أبي حنيفة رحمه الله تعالى.
٥ - وفيه الأمر بتسوية الصفوف وإقامتها وعدم اعوجاجها أو تقطعها قطعا وترك فواصل بين أعضاء الصف الواحد وتكملة الصفوف الأول فالأول.
٦ - وفيه استحباب وضع اليد على الفخذ في جلوس التشهد.
٧ - وفيه أن الملائكة يصلون.
٨ - وأنهم يصفون في صلاتهم.
٩ - وأن صفوفهم على هذه الصفة التي ذكرها صلى الله عليه وسلم.