شئت من شيء بعد. أهل الثناء والمجد. لا مانع لما أعطيت. ولا معطي لما منعت. ولا ينفع ذا الجد منك الجد".
٨٨٤ - عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم إلى قوله "وملء ما شئت من شيء بعد" ولم يذكر ما بعده.
-[المعنى العام]-
الصلاة مجموعة من القراءة والأذكار، بعضها واجب وركن، وبعضها مشروع ومستحب، ومن الأذكار المستحبة ما يقال عند الرفع من الركوع وكان صلى الله عليه وسلم يحافظ على دعاء معين ويداوم عليه جهرا مثل "سمع الله لمن حمده" أو سرًا مثل "ربنا لك الحمد" كما كان يكثر من دعاء معين بعد هذا، مثل "ملء السموات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد" وقد يزيد "أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد - وكلنا لك عبد - اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لمن منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد" وقد يزيد "اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد، اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الوسخ".
كانت أحواله صلى الله عليه وسلم في الذكر مختلفة، يطيل به أحيانًا اطمئنانًا إلى رضا من خلفه من المأمومين بالتطويل، ويقصر إذا ظن حاجة بعض من خلفه إلى التقصير، وهو في هذا وذاك مشرع، مشرع للتطويل في العبادة، ومشرع للتقصير والتيسير، وصدق الله العظيم حيث يقول:{وما جعل عليكم في الدين من حرج}[الحج: ٧٨]{ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون}[المائدة: ٦]
-[المباحث العربية]-
(سمع الله لمن حمده) قال العلماء: معنى "سمع" هنا أجاب، ومعناه أن من حمد الله تعالى متعرضا لثوابه استجاب الله تعالى له وأعطاه ما تعرض له. فإنا نقول: ربنا لك الحمد لتحصيل ذلك.
(اللهم ربنا لك الحمد) في بعض الطرق بحذف "اللهم" وثبوتها أرجح. وفي بعض الروايات "ولك الحمد" بزيادة الواو.