فدخلت عليها وبلغتها ما أرسلوني به؛ فقالت سل أم سلمة، فخرجت إليهم فأخبرتهم بقولها، فردوني إلى أم سلمة بمثل ما أرسلوني به إلى عائشة؛ فقالت أم سلمة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عنهما، ثم رأيته يصليهما أما حين صلاهما فإنه صلى العصر. ثم دخل وعندي نسوة من بني حرام من الأنصار فصلاهما فأرسلت إليه الجارية، فقلت قومي بجنبه فقولي له تقول أم سلمة يا رسول الله إني أسمعك تنهى عن هاتين الركعتين وأراك تصليهما، فإن أشار بيده فاستأخري عنه. قال ففعلت الجارية فأشار بيده فاستأخرت عنه. فلما انصرف قال "يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر. إنه أتاني ناس من عبد القيس بالإسلام من قومهم فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر فهما هاتان".
١٦٧٣ - عن أبي سلمة أنه سأل عائشة عن السجدتين اللتين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليهما بعد العصر؟ فقالت كان يصليهما قبل العصر، ثم إنه شغل عنهما أو نسيهما فصلاهما بعد العصر ثم أثبتهما وكان إذا صلى صلاة أثبتها. (قال يحيى بن أيوب قال إسمعيل تعني داوم عليها).
١٦٧٤ - عن عائشة رضي الله عنها قالت ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد العصر عندي قط.
١٦٧٥ - عن عائشة رضي الله عنها قالت صلاتان ما تركهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي قط سراً ولا علانيةً، ركعتين قبل الفجر، وركعتين بعد العصر.
١٦٧٦ - عن الأسود ومسروق قالا نشهد على عائشة أنها قالت ما كان يومه الذي كان يكون عندي إلا صلاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي تعني الركعتين بعد العصر.
(ملحوظة) سنرجئ شرح هذه الأحاديث لنضم إليها أحاديث الباب التالي.